وسط أزقة سوق التجار في مدينة الديوانية تقف سوق الصفارين شاهدة على مئة عام من الحرفية في تشكيل النحاس وتحويله إلى تحف تراثية.
ويقول الحرفي عبد الكاظم عباس إن السوق تعد من أقدم الأسواق الحرفية في المدينة وكانت تضم العديد من الصفارين الذين يصنعون الأواني التقليدية والمباخر والدلال وصواني الضيافة بأدوات بسيطة وزخرفة عربية مشيرا إلى تراجع المهنة بسبب غلاء المواد الخام وتوسع الاستيراد.
أما الحرفي علي ضياء فأكد أن عدد محال الصفارين تقلص إلى ثلاثة أو أربعة فقط، نتيجة وفاة الرواد وغياب الدعم مبينا أنهم حاليا يصنعون أدوات زراعية وأوان تستخدم في المناسبات.
فيما أشار المواطن سجاد علي إلى تمسك بعض الأهالي بشراء الأواني النحاسية لجودتها وطول عمرها مقارنة بالمستورد.
ورغم تراجعها تظل سوق الصفارين متحفا حيا يحمل ذاكرة مدينة وتحتاج إلى دعم لحماية إرثها من الاندثار.
RA